السبت، 22 فبراير 2014



ليلى تواجه سرطان الغدد بقوه و عزيمه 


ليلى ، المرأه القويه ، البالغه من العمر خمسون عاما ، تصارع مرض سرطان الغدد ، تذهب للمشفى لتأخد جلسه العلاج الكيماوي كل عشرون يوما ، لتذهب لبيتها و تجلس مع ابناءها السته لتتعب و تتراجع صحتها فيتم اعادتها للمشفى ، اصبحت ليلى تبدو و كأنها أمرأه في التسعينيات من عمرها ، التعب ارهقها ، و الورم انتشر في جسدها ليتأكل جسدها .  
ليلى هي امرأه قويه عاشت مع زوجها في قريه صغيره ، انجبت ست ابناء ، و في حين حان الوقت لتزوج ابنتها الكبيره تدهورت حاله زوجها الصحيه الذي كان مصابا بنفس المرض ، السرطان ، لينتقل الى رحمه الله تعالى ، و يترك زوجته ليلى بعبء الحياه و مرها مع ست ابناء .  
و لكن ليلى لم تستلم فهي امرأه قويه قامت بالعمل في فندق في مدينه القدس لتعيل ابنائها السته حتى لا يموتوا جوعا ، و قامت بتزويج اربعه ابناء و عمرت لابنائها الثلاث بيوتا ليسكنوا بها و يتزوجوا .  
ليلى كانت امرأه خمسينيه قويه تستيقظ من الخامسه صباحا لتقوم بتنظيف البيت و تجهيز الفطور لابنائها و تحضير الغداء لهم قبل الساعه التاسعه صباحا ، كانت تقوم بكل شيء بنفسها ، تذهب الى بيوت اهل القريه لتزورهم ، تذهب للاعراس و بيوت العزاء و تقوم بواجبها على اكمل وجه . 
ولكن ليلى اصابها مرض قبيح ، قذر ، سرق كل القوه و الجبروت و النشاط من جسدها القوي ليحوله الى جسد نحيل ، ضعيف ، اهلكه ورم غدد ، لينتشر هذا الورم بكافه غدد جسدها ، انتشر بصدرها و بغدد وجهها ليتحول الوجه الذي كانت التجاعيد لا تظهر عليه الى وجه منتفخ و خدود منفخه ليشوه وجهها الجميل و يحول فمها الى الجانب الايسر من وجهها .  
قام هذا الورم بتحويل ليلى الى امرأه ضعيفه تنتقل من مشفى لمشفى و من جلسه علاج كيماوي الى اخرى و من بيت ابنها الى بيت ابنتها ، ليلى التي كان ابنائها يأتون لبيتها ، اصبحت هي التي تذهب اليهم ليعتنو بها .  
ولكن ليلى ظلت المرأه القويه التي لا تستسلم لمرض قبيح و قذر ، ظلت ليلى المرأه القويه صاحبه المعنويات العاليه و التي لا تيأس لورم منتشر بكافه غدد جسدها و ظلت ليلى المثل الاعلى لابناءها و احفادها بقوتها و عزيمتها القويه . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق