براءةٌ يقتلها المرض
صديقتي روان ذات الثلاثه عشر ربيعا روان صاحبه البشره السمراء و الشعر
الاسود الطويل و الجسد النحيل و التي لا تخلو من الابتسامه الساحره لتميزها عن الجميع بسعادتها في ذلك اليوم ، ولكن روان تخفي قصه حزن عميقه داخل قلبها الصغير وجسدها النحيل و خلف تلك العينان اللتان اكلهما السواد قصه مؤلمه .
فقبل سنتين من زيارتنا لعائلتها كانت روان تعيش كأي فتاه عاديه تمارس
حياتها اليوميه و تذهب للمدرسه لتعود الى بيتها الدافئ و تلعب مع اخوتها ليأتي
والدها في المساء لتخبره كيف كان يومها لتذهب لفراشها مرتاحه البال و تنام براحهبين اخوتها .
ولكن هذه الراحه لم تدم طويلا و البيت الدافئ اصبح شديد البروده والحزن فقد اصيب والدها بمرض قاتل ، سرطان القولون ليخضع بعد فتره لعمليه ازاله
القولون و وضع كيس على جنبه ليكمل ما تبقى من حياته بألم و قسوه و كيس يعيق حياته امام اطفاله السبعه مده قصيره من الزمن ليفارقبعدها الحياه وتعيش روان و اخوتها السته ايتام مع ام تركها شريك حياتها في قسوه وظلم الحياه مع اطفالها السبعه دون ان يترك لها شيئا .
بعد حزن روان على والدها لاشهر قليله من الزمن مصيبه جديده تحل بهذه
العائله ، اعراض مرض والدها تظهر عليها ليكتشف الاطباء بعدها اصابه روان بنفسالمرض لكن هذه المره الوضع اصعب فهو ليس فقط في القولون بل انتشر ليصيب الغدد والامعاء .
بخوف كبير و امل اكبر ذهبت روان و والدتها للقدس على امل ان يقول
الاطباء ما يسرهم و يريح بالهم ، ليقول الاطباء ان الوضع ميؤوس منه و ان ما باليدحيله سوى الدعاء لها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق